Sunday 19 August 2018

قصيدتان لمطران أُستراليا ستيليانوس خاركياناكيس Δύο ποιήματα του Αυστραλίας Στυλιανού Χαρκιανάκη





Αφορισμοί
Ουαί όταν καλώς υμάς είπωσιν
πάντες οι άνθρωποι.
                                                                                Λουκάς, 6,26

Αλλοίμονο σ’ αυτούς
                                που δεν αμφισβητήθηκαν,
γιατί θα πει πως ταυτίστηκαν
                                μ’ όλους τους ανθρώπους.
Αλλοίμονο σ’ αυτούς
που δεν διώχτηκαν,
γιατί θα πει πως δεν πολέμησαν
                                μήτε με σκιές.
Αλλοίμονο σ’ αυτούς
                                που δεν εθανατώθηκαν,
γιατί θα πει πως δεν επλήρωσαν
                                το φόρο της ζωής ακέραιο.


قَناعات
          
          الويل لكم إذا قال فيكم
           جميعُ الناسِ حسناً. 
                                  لوقا 6: 26
الوَيْلُ لِأُولئِكَ الذين       
          لَمْ يُحاجّوا،
لأنَّ هذا يَعْني أَنَّهُم تَماهَوا
مَعَ جَميعِ الناس.

الوَيْلُ لِأُولئِكَ الذين
          لَمْ يُضْطَهَدوا،
لأنَّ هذا يعني أَنّهُم لَمْ يُحارِبوا
          ولا حَتّى ظِلال.

الوَيْلُ لِأُولئِكَ الذين
          لَمْ يُقْتَلوا،
لِأنَّ هذا يَعْني أَنَّهُم لم يَدْفَعوا
          ضريبةَ الحياةِ كاملةً.
         
ΤΟ ΑΝΑΦΙΛΗΤΟ ΤΗΣ ΑΛΗΘΕΙΑΣ

Οἱ μεγάλες ἀλήθειες εἶναι ἁπλές:
ὁ Θεὸς
ἡ Ἀγάπη
ἡ Εἰρήνη.
Γιὰ νὰ τὶς πιστέψεις
πρέπει νὰ ‘χεῖς ἁπλὴ ψυχὴ
σὰν τὸ παιδί
τὴ Μάννα
τὸν Ἐπαίτη.
Τότε κι ὁ κόσμος θὰ πεισθεῖ
ν’ ἀκούσει τὸ ἀναφιλητό σου
ὅταν μιλᾶς ἁπλὰ
γιὰ τὴν Ἀλήθεια! 






نشيج الحقيقة

الحَقائِقُ الكَبيرةُ بَسيطة
الله
الحُبّ
السَلام
لِتُؤْمِنَ بِها
يَجِبُ أنْ تَكونَ روحُكَ بَسيطة
مِثْلَ الطِفْل
والأُمّ
والشَحّاذ.
عِنْدَها يَقْتَنِعُ العالَمُ و يَسْمَعُ نَشيجَكَ
حينَ تَتَكَلَّمُ فَقط
عنِ الحقيقة!


كلمة واجبة: هاتان القصيدتان أُلْقيَتا في أمسية "الشعر الكهنوتيّ" في 11 كانون الثاني 2018 التي نظّمها أستاذ اللاهوت والموسيقيّ بانايوتيس أنذريوبولوس في المركز الثقافيّ الألمانيّ في أثينا. ونُشِرَت الترجمة العربيّة في جريدة "العربيّ الجديد" بتاريخ 16 آب 2018.

Αυτά τα ποιήματα παρουσιάστηκαν αρχικά στην εκδήλωση "Ιερατική Ποίηση" στις 11 Ιανουαρίου 2018 στο Ινστιτούτο Γκαίτε της Αθήνας, με το «Καλλιτεχνικό Σύνολο ΠΟΛΥΤΡΟΠΟΝ». Περισσότερες πληροφορίες θα βρείτε στην αρχική ανάρτηση στο ιστολόγιο Φως Φαναρίου

Thursday 14 June 2018

إلى الصَباح والنصف Ως το πρωί και μισή




I
H πόρτα είναι μπροστά σου ανοιχτή, απ’ το πρωί ως το πρωί και μισή

II
Κάθεσαι με τα ρούχα σου σαν λόφος. Πέφτει πάνω σου η βροχή και βρέχεσαι.
Το φίδι σέρνεται και στέκεται στο λόφο σαν σπαθί. Ξεσπάτε σε αναφιλητά.

III
Το χρώμα του στόματός σου μυρίζει μήλο.

IV
Η ώρα είναι νύχτα μετά τα μεσάνυχτα. Η αγαπημένη μου έχει σπίτι
Πάνω από τη νύχτα. Το σπίτι της έχει δωμάτιο στη μέση της νύχτας.
Κοιτάζει από κει, αλλά δεν με βλέπει. Περπατάει όπου κι εγώ και δεν
Με βλέπει. Ανάβει το φως και δεν με βλέπει.
Κοιμάται στην αναβολή. Ονειρεύεται το παράθυρο, και φοβάται να την κατακτήσει
Το αεράκι.

V
Κοίταξε στο σκοτάδι, περνώ και αγκαλιάζω τη φωνή σου.
Τη φωνή σου που βγαίνει από τον λαιμό μου σαν σταφίδα.

(Ούνσι Αλ Χαζ)


I
الباب مفتوح أمامك مفتوح من الصباح إلى الصباح
إلى الصباح والنصف.

II
تجلسين بثيابك كالتلّة. يهطل المطر فتبتلّين.
تزحف الأفعى وتنتصب على التلّة كسيف. تشهقان.

III
لونُ فمك رائحته تفّاح.

IV
الساعة هي اللّيل بعد اللّيل والنصف. لحبيبتي بيت
فوق اللّيل. لبيتها غرفة في منتصف اللّيل.
تنظر من هناك فلا تراني. تمشي حيث أمشي فلا
تراني. تُضيء فلا تراني.
وتنام في التأجيل. تحلم بالنافذة، وتخاف أنْ يحتلّها
النسيم.

V
حدّقي في الظلام؛ أمرُّ وأغمر صوتك.
صوتك الطالع من حنجرتي كالزبيب.

(أنسي الحاج)

Sunday 29 April 2018

جبل لبنان وجبل الاستثناءات


تمخّض الجبل فولد فأراً، هو قول مأثور يحضرني مختصراً رأيي بكلّ قرار يصدر عن مجمع الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسية منذ سنوات. قد أكون مخطئاً لكنّي من حيث انتمائي الفاعل إلى الكنيسة، ومن واجبي كمؤمن، أعلن رأيي هنا ما دام دور المؤمنين مغيَّباً، وليس من إطار مؤسَّساتيّ يسمح بإبداء الرأي كعلامة إشراك للمؤمنين في الحياة الكنسيّة الذين هم نواتها.
طبعاً لا يستغرب قولي كلّ من يعرف موقفي من الطقم الحاكم وملحقاته الذين يديرون المجمع في هذا الزمن الرديء.  وإذ أعبّر عن رأيي علناً لا أتوهّم تبديلاً في ما يحصل. ليس تعبيري إلا رفضاً بسيطاً ورمزيّاً أن أكون شاهداً متفرّجاً.
لا بدّ أن أحمد الله أنّني لستُ كاهناً ولي حرّيّة الكلام.
أمّا بعد، فقد ظلّت مطرانيّة جبل لبنان تحتضر طيلة سنوات، بدون أن يُبادِر المجمع إلى قرار جريء ينقذها. ولمّا بلغت الأمور إلى ما لم يعد يحتمَل، التأم المجمع ليقرّ بعجزه عن أيّ خطوة تصلح ما يمكن إصلاحه بكثير من العمل والتفاني والصلاة. فخلص إلى أنّ الوضع استثنائيّ في الجبل! إي والله مشكورين على هذه الخلاصة. كنّا عارفين بلا جميلتكم، ما بدها مجمع! لكن، أين الاستثناء الحقيقيّ؟
الاستثناء بدأ في كلّ الكرسيّ الأنطاكي يوم اقتنع المطران خضر بأنّ "المطران الذي في أوروبا الغربيّة"- كما يقول لقبه- يصلح للبطريركيّة وأفتى بجواز تسليمه السدّة بخلاف النظام الداخليّ للمجمع الأنطاكيّ. من وقتها كلّ يوم نُتحَف باستثناء جديد.
الاستثناء المزعوم في جبل لبنان زعم مردود لمن يتوهّمه.
في كلّ الكرسيّ الأنطاكيّ من الوطن إلى المهجر، أليس من يصلح مطراناً على الجبل؟ إذا كان الأساقفة غير كفوئين فليجرّدهم المجمع، بدءاً بمساعدي البطريرك. وإذا كان الأرشمندريتيين غير مستحقّين فليُرَدّوا إلى رتبة الرهبان. وإذا كان معهد اللاهوت لا يمدّ الكنيسة بعناصر تحمل بشارتها فلماذا لا يُضَمّ إلى كلّيّة إدارة الفنادق؟ وليبقَ المجمع ينقّل المطارنة من مطرانيّة إلى أخرى ما أمدّ الله بعمرهم!
لكن يبدو أنّ الزمن البائس هذا يحتاج ناساً كفاءتهم الأساسيّة صلة نسبهم العائلية أو الروحيّة بالحاكم.  لعلّ هذا النسب فقط يخوّل المطارنة من الإرشاد والقيادة والتقديس.
نقل المطران ممنوع في القوانين الكنسيّة منعاً باتّاً، رغم حصوله في مرّاتٍ من غير الجائز استحضارها للمقارنة في هذه الحالة. حين يلتئم المجمع للانتخاب لا يجوز له غير الانتخاب وهو ما لم يحصل في هذه الدورة كما تقول مصادر مطّلعة. بل وفق المصادر نفسها حصل تصويت على قرار نقل المطران الذي في الأرجنتين. وقد اعترض خمسة مطارنة حبّذا لو فرطوا عقد الجلسة بدل الاعتراض على هذه الخطوة.
طيّب ماشي، حصل النقل وصفّقت جماعة المُصفّقين الدائمين. لكن ما يقلقني هو أنّ الشعب المؤمن في الأرجنتين لم يعترض. يخيفني تذكّر المثل القائل: "لو كان في البومة خير لما تركها الصيّاد". لا بدّ أنّهم أيضاً مقرّون بانهيار مطرانيّة الجبل فضحّوا بأسقفهم ومقدّسهم من أجلنا! إي والله أوادم ويُشكَرون على حبّهم لنا نحن المعتّرين في جبل لبنان. لا شكّ أنّ هذا رأيهم، وإلا لما وافقوا على ترك المجمع ينقل مطرانهم بغير سبب جلل! لكانوا أتوا سباحة للتظاهر أمام قاعة المجمع لمنعهم من نقل مطرانهم الى جبل لبنان لولا قناعتهم الراسخة بأنّه منقذنا!
لا أتوقّع من إكليروس الجبل القيام بخطوات اعتراضية على ما حصل، كعدم ذكره في القدّاس، أو التقدّم بطعن في قرار المجمع، إلخ... هنيئاً لهم بمطرانهم الجديد وقد زُفَّ إلى المطرانيّة بسطرين لا تستحقّ أكثر منهما. أتمنّى للجميع دوام التصفيق والتهليل. وأعاننا الله على القادم من الأيّام.